السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لدي أبن 27 سنة ,مستواة التعليمي ثانوي , عاطل , خَُلع من زوجتة , عاق , لا يصلي غالبا , كلامة دنئ مع أخواتة وحتى أنا أمة
يغيب بالايام عن المنزل كثيرا, ينفق المال بشكل كبير وبمدة قصيرا, يسافر دائم الى البحرين دون أن يعلم أحدا, حاقدا وخصوصا للناجحين, لا يكترث لما يفعل ,كان بعمل لمدة 6 سنوات دون ترسيم ثم طرد
حالتنا المادية جيدة جدا, لا يمل من اختلاق القصص والاكاذبيب! مثلا: كان لدي عمل بالمدينة الفلاينة وهو يبيع سيارات احيانا ويقول كنت اعمل طوال اليوم ثم نمت بالسيارة! وهو ذاهب لمكان آخر
أكتشفت من طليقتة أنه كان على علاقات من النساء وأيضا شاذ!! ويرى مقاطع في ذاكرات للجوال وينشرها! مع العلم اننا في بيئة محافظة من حيث التلفاز واللباس - أريد أن اصارحة ولا اريد أن يتسبب في مشكلة و بعلم اباة يصيبة شئ لا سمح الله!
فكرت بطردة تماما عن المنزل لانة لا يؤتمن علية وكان دايم حاقدا على أبية ويتمنى موتة مع حب ابية لة ويكره أخية الاصغر منة لانة طموح ويسب ويقذفني وأخواتة!
بدخولة البيت تنقلب حياتنا جحيم , بصراخة وتذمرة وعراكة مع أخوتة مع العلم أنهم يصبرون ولا يردون عليه غالبا كيف أتعامل معة؟ لا أريد أن تضعف شخصيات بناتي أكثر بسكوتهم له؟
هل الحل بطردة! لانة ان طرد أو كان بالبيت سَ يغيب عن اليوم كاملا! تعبت أنا وأبية منذ صغرة كان عنيدا, كيف أحل المشكلة برأيكم , أتمنى حلها دون علم أبيه بالموضوع لانة سيضرة صحيا؟ جزيت جنة الفردوس ومن تحبون
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..
أما بعد فأشكر اﻷخت المستشيرة على ثقتها بموقع المستشار كما أشكر اﻷخوة القائمين على الموقع على إتاحة الفرصة لي لتقديم استشارة نافعة بإذن الله.. فأقول وبالله التوفيق..
أولا: أحيي فيك أختي المستشيرة حبك الكبير لولدك.. وهذا ظاهر في حرصك على صلاحه واستقامته.. ولا غرابة فقلب اﻷم مفعم بالحب والحنان ﻷولادها.
ثانيا: يجب أن نعلم أن الهداية بيد الله تعالى.. وقد يبتلي الله الوالدين بولديهما.. فعلى المسلم الصبر والحلم.. وبذل أسباب الهداية والصلاح وعدم اليأس.. فقد رأينا وسمعنا أولادا غير صالحين ومع بذل اﻷسباب تغيرت أحوالهم.. وما ذالك على الله بعزيز.
ثالثا: لا أريد الرجوع إلى الماضي فقد يكون تعاملكما معه سببا في تصرفاته. ولعلنا نأخذ الفائدة في حسن التعامل مع النشء لاسيما المراهق.
رابعا: يظهر لي أن الشاب بحاجة إلى تغيير نظرتكم له.. ونظرته لذاته.. من خلال:
- أن النجاح ليس مرتبطا بالتفوق الدراسي أو الوظائف العالية فالإنسان يكون ناجحا مهما كانت وظيفته إذا كسب حب الناس له لاسيما والديه.. وقبل ذلك أن يسعى إلى رضى ربه.
- ضرب أمثلة بشباب كانت بدايتهم خاطئة واستطاعوا أن يحققوا أنواعا من النجاح مثل شاب كان مفحطا ثم أصبح داعية.. وآخر كان من أهل المخدرات فأصبح مشرفا في مستشفى اﻷمل.. وغير ذلك من القصص الحقيقية الواقعية.. ويمكن الاستفادة من برنامج الجانب المظلم الذي كان يعرض في قناة المجد.
- استعمال العبارات التي تبعث فيه التفاؤل واﻷمل.. كأن تقولي له: أنا أتأمل لك تغيرا إيجابيا.. المستقبل لا يزال أمامك.. التغير من طبيعة البشر وعندي ثقة في الله تعالى ثم فيك.. . وغيرها من العبارات.
- لامانعم من الاستعانة بإمام المسجد أو أحد أصدقائه في التأثير فيه.
- لا أشك أبدا أن لدعاء الوالدين عموما ودعاء اﻷم خصوصا أن له تأثيرا كبيرا وقد رأيت وسمعت من ذلك قصصا كثيرة.. فألحي على الله بالدعاء لاسيما في آخر الليل ويوم الجمعة.. وكوني موقنة باﻹجابة وأن الله لن يخيب رجاءك فيه.
- لاشك أن التغيير يحتاج وقتا.. وجهدا.. فلا تيأسي.. وأنا لا أنصح بطرده من البيت إلا في حالة تعاطيه للمخدرات أو المسكرات فلابد من إبلاغ الجهات المختصة ليتم تأهيله.. ولئلا يؤذي أهل بيته..
وأخيرا.. أتمنى أن تعنلي بهذه الوصايا والاقتراحات.. وتواصلي مع موقع المستشار فيما يستجد من أحوال.
أسأل الله العظيم أن يقر عينك بولدك.. ويجعله عبدا صالحا.. وولدا بارا.
الكاتب: الشيخ عمر بن عبد العزيز السعيد
المصدر: موقع المستشار
